الخميس، 31 ديسمبر 2009

عام جديد آتى..




نعد لسنين تتوالى وهي أيضا تعد لنا ..هاهو العام الجديد آتي بعد مسافة من الزمن سيأتي بطابع مختلف أم انه سيضل نفس الطابع للسنة التي ستمضي؟...


العالم بكل ما فيه كيف سيستقبل تلك اللحظات القادمة ..هي لحظات تكاد تكون نفس كل اللحظات التي نعيشها الآن والتي عشناها بالأمس والتي سنعيشها بالغد.... لكننا أصبحنا ننتظر لحظات ونجعل منها محور تحوّل وهي تكاد تكون في نفسها مفتقده للمحورية...


هل سينتهي الصراع الذي يدور حول العالم في تلك اللحظات القادمة؟...


هل سينتهي الظلم الذي أصبح متفشي كداء يأكل صحة جسد الإنسانية؟...


هل سيفرح كل الأطفال في هذا الكون وتنتهي مأساتهم وخوفهم ويشعرون بشيء من الأمن المفقود؟...


هل ستنعم الأرض بأصوات الحياة الهادئة؟...


هل ستنتهي الدموع والآلام والحيرة؟


هل ستأتي بشيء جديد أيها العام؟...


اللهم اجعل لنا طريق كي نجد الجديد كل يوم في أرواحنا التي قد صارت مغمورة بشتات الدنيا ..ولا تجعلنا ممن يضلون ينتظرون عام جديد كي يجدوا الجديد في حياتهم........



الخميس، 5 نوفمبر 2009

تابوت...


مضت عشرة أعوام على هطول الأمطار وبدأت الأرض في الجفاف الشديد الذي بدأ يصل البشر الذين يعيشوا في تلك المنطقة..كثير من الناس الذين بدؤوا بالرحيل من تلك الاراضي ويتركون ورائهم أما أطفال صغار أو أهل ضعاف أو لا شيء يبقى ورائهم...
يرحلون كي يبحثوا عن سُبل العيش في بقاع الأرض ..يرضون بما هو اقل من المستوى المطلوب لحياة البشر فقط كي يضل النفس يزور صدورهم وكي يضلوا يشعروا بدفء الشمس عند سطوعها...
قرر (صابر) الرحيل إلى المستقبل المبهم..قرر أن يشق طريق في ذلك الغيب عله يعود يوماً لزوجته وابنه الذي مازال جنين بكسرة الخبز...علة يعود بأمل أن يحتويهم بأمان وبراحه طالما حلم بها هو لنفسه...
جاء ابنه للحياة وقاسى الكثير من الجوع ومن قلة المعاني للحياة ..لم تكن حياة تلك التي عاشها هو واقرأنه مع أمهاتهم في تلك المنطقة التي قد أصبحت قريبة جدا من صحراء ضارية ..وبرغم كل الصعاب التي مروا بها جميعاً إلا انه مازال في أعينهم بريق لأمل كبير بأن غداً سيأتي بأفضل مما أتى به اليوم...
سأل أمه ذات يوم:- أمي متى سيعود أبي؟!...أجابته بحسرة مغلفهٌ بقوة وبشغف وبشعور أكيد بالعودة التي لا مفر منها:- سيعود عما قريب حينما يحين وقت عودته وفي يديه الكثير من الملابس والأكل والحلوى..ضحك الابن وقال :- أمي ما هي الحلوى؟! ..تبسمت الأم وقالت :- شيء نأكله فقط لأن طعمه حلو جدا ويغمر الأولاد بالسعادة وستحظى أنت وأصدقائك بالكثير منها...
كان الطفل الصغير يكبر كل يوم برغم قسوة المكان وقسوة الحياة وكان يحكي لنفسه:- "غداً عندما يعود أبي سيراني رجل كبير وسيأخذني إلى حيث هو وسنعمل معاً كي نستطع إقامة أعمدة بيتنا الذي سيضمنا بكل ما فيه من زوايا..".....
ظل ينظر السماء في كل ليلة وينظر كم فيها من نجوم وكان يعلم جيداً بان تلك النجوم تعرف أين أباه وتراه فقرر أن يعتبر أحدها أباه...كان كل يوم يظل يراقب ذلك النجم بعينه دون سواه ويحكي له الكثير عما يجول في خاطره..
سعى (صابر) بكل قواه كي يجد عمل في أي شيء أمامه لم يكن يكترث غير على أن يحصل على لقمة يسد بها رمقه وشيء من المال البسيط جدا كي يرسله لأهله...مشى كثيراً حتى تفطرت رجليه دماً ..نام ليالٍ عديدة دون أن يأكل شيء أو حتى يرتشف رشفة ماء...عانى من التفريق الذي كان يوجد في المجتمع الذي رضي بان يشتغل فيه..
جاء القدر ورمى به جثة هامدة تحت إطار أحدى المركبات التي كانت على الخط السريع..ولم يكترث له أحد .....
كان الابن مقارب العشر السنوات في العُمر..وأتى في تلك الليلة كي يتحدث مع النجم وتفاجئ عندما لم يجد ذاك النجم ..كان يشعر بحزن لا يعرف ما سببه وكان يود الصراخ والبكاء فقط ليسمعه النجم وهو يقول له:- "عُد لا تتركني وحدي كما فعلت من قبل"...
جاءت البرقية إلى القرية لتقول لهم لتذهبوا تستلموا تابوت جثة (صابر) من على حدود القرية فقد مات في غربته ولم يكترث له أحد...
ما الحياة؟!...ما الإنسان؟!..ما الكرامة التي كرم الله بها الإنسان دون غيره؟! ما المعنى للوجود؟!..ما معنى أن يعيش الإنسان في طبقيه؟!..في عبودية؟!..في لا إنسانه؟!...
يا الله يا الله يا الله.............تدور دوامة الحياة بقوانين لا يحدها أي منطق وتتسارع الدورات حتى لأنها تكاد تقذف بكل شيء ....رحماك ربي...

الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

روتين....


لا أنعم بذلك الهدوء في الأعماق..هل الكل كذلك لا ينعم بذلك السكون؟ أم أني قد أفرطت في كثرت الذنوب حتى لم يعد قلبي يستطيع التعرف على ماهية الاطمئنان؟ يا الله ...تقتلنا كل يوم ألف ألف نظره وتكسر في أعماقنا ذلك الشعور بالانتماء...يسود الأرض شيء من الغبار الذي يعدم الرؤيا الواضحة ...نحن ما عدنا كما عهدنا أنفسنا، فكل يوم يأتي علينا نكُن فيه إنسان أخر غير الذي عرفناه البارحة وغير الذي سيأتي في الغد...
...أسمع خطوات تتسلل إلى الدرب الذي أمشي فيه..أسمع أرواح تود أن تقطن بلاد أفكاري.. وتلتحف سماء عباراتي..أسمع أنين ..أسمع ضحكات..أسمع بكاء..أسمع تناهيد..أسمع عَبراتٌ تسقط بلا وجودٌ يكترث لها..
هل نكتفي فقط بوجودنا في الحياة؟...هل يجب أن نترك دائماً أثر لكل ما نعمل وكل ما نعلم؟...هل نكتفي بشعورنا بعدم الرضاء؟ هل نكتفي بتمنينا بأن نسير يوما على الدرب السوي؟ هل نكتفي بحزننا على ماضينا؟ هل نكتفي بسؤالنا عن "هل نكتفي"؟..........................سئمت ذلك الروتين الذي قد سيطر على كل شيء نقوم به حتى و أن بدأنا شيء جديد في حياتنا غير أنّا نكتشف بوجود الروتين أصلا فيه..يا الله ...الحياة يكمن فيها سر كبير ..سر عميق..وسر ليس منه ألذ..ربي كن في عوني كي أصل إلى أبعد مدى في تلك الأسرار ..كن في عوني حتى أمضي في الحياة و أنا أرى أخر الطريق و أرى رضاك عني في منتهاه..يا الله..كثرت ذنوبي وما عدت أطيق ذنوبي، وما عدت أطيق ذنوب قومي ..ربي اجعل لنا من رحمتك ما يساعدنا على انتشال أنفسنا من أوحالنا..وما يقوينا على البدء في أخذ أنفاسنا والسير نحو سموات أرواحنا ..ربي أني وقومي أصابنا الضعف وليس لنا سواكـــــ....

الخميس، 10 سبتمبر 2009

...أوراق كراسه..


...تتململ في كل شيء تقوم به وترهق نفسها من كثرة التفكير في كل شيء يحدث من حولها ..تمسك بذلك الدفتر وبقلمها الذي قد حدت رأسه..تمضي في الدروب وعيناها تتوه في كل الموجودات ..تتساءل..تطلق تنهيداتها وتذهب لتجلس تحت ظلال تلك الشجرة التي قد عقدت صداقة بينهما...تنسل الشمس خلسة لتحنو عليها وتمرر أشعتها إلى أكتافها لترسل معها شيء من الدفء فبرغم أن الجو في بروده متزايدة يوما بعد الأخر إلا أنها لم تدرك ذلك بعد، وحتى أنها لم تلحظ تلك الغيوم التي قد بدأت في التجمع في ذلك الأفق... ترفع نظرها وتتأمل بعمق لكل ذلك الذي في البعيد ولكل ما قد يمر من أمامها ..تفتح صفحات دفترها وتبدأ في رسوماتها ترسم الجنة التي دوما تحلم بها ..ترسم الوطن الذي دوما توده..ترسم البيت الذي سيحتويها..ترسم العائلة التي ستحتضنها..ترسم وترسم وترسم...وبعد مرور الكثير من الأعوام والكثير من الأحداث عادت لتقلب مفردات كراستها وضحكت ..ضحكت بشده لأنها كانت لم تدرك بأنها ما كانت ترسم إلا المكان الذي كانت فيه...

السبت، 15 أغسطس 2009

ماذا عني...


وقفت تحت ظلال أشجار كثيفة تحاول تعليل شعور بدأ يتسرب إلى ذاتها..انتابتها مشاعر حزن عميق ولدّ لعينيها دموع كثيفة ..بدأ الدمع في الانهمار على خديها كأنهار تفيض دون سبب يُعرف..


مرت ساعة ومازالت على ذلك الحال..بدأت الدموع في التلاشي وبدأت عينيها تنظر الأشياء من حولها ..لمحت في ذلك الأفق الراحل شيء من الضياء يتسلل خلسة عبر عبور سحابات من أمام شمس الغروب، رأت جمال من المنظر لم تعلم بوجوده من قبل..


أبهرها جمال الفراشات وهي تستبق كي تحط على الزهرات الصغيرة..استمتعت بعمق صوت صغار الطيور وهي تنادي أمهاتها كي تأتي لهن بأكل يسد جوعهن الدائم...أراحها منظر تمازح أزواج العصافير وتسابقها في الهروب والركض والتحليق من غصن إلى آخر..


أرخت نظرها إلى الأرض فإذا بها تلحظ نملة صغيرة تحاول جاهدة رفع ثُلث حبة بندق مكسورة لتأخذها لبياتها الشتوي، تكرر محاولاتها دون كلل وترفع الحبة وتسقطها وتمشي وتعود وتحاول.......


...رأت كل ما حولها في تناغم وفي إلفه وفي إتقان و اقتناع بما هو دورة في الحياة ..رأت كم الحياة بسيطة وكم هي قريبة من أعماقنا وكم حقيقتها ليست مخفية......


وجدت صوتها يرتفع وهي تسأل نفسها.....وماذا عني...؟؟؟!!!!


الثلاثاء، 26 مايو 2009

الى ذاتي...


إلى ذاتي العظيم:
فبعد إرسالي إليك تحايا السلام و إهدائي إلى ذاتك المجيد بمعنى الوجود..أزف إليك أني قد صرت قطره من غيث الوجود..أودع أوجاعي و آلامي وأرمي كأس المرارة من مخدعي وأوفي بنذر الصيام من اللغو في مسمعي...أحبكَ ذات عظيم قوي كذات القدر وذات الوجود..أواسيك إن مسكَ شيء من الضجر و أمسح على محياك بعطف الأب وصدق الأمومة وصفوة الأخوة ولهف العشيق..و أخلاص الصديق..
لكم أرجو أن يكون في قبري أعمالي الصالحة ويوم كنت فالحة..أرجو أن تحرق مشاعري الحاقدة و يطفئ برد الشراب روحي الحانقة..و أرجو صديق لباقي الطريق يشد على يدي إن ضاعت مني همتي ..يوقظ فيِّ الأمل إن أخمدته و أرقدته ادمع يأسي ..يصيح في أذني إن أدعيت بأني ما عدت أقوى على الكلمِ سأرجوك أنت وحسبي أنت لقول الرجاء ..إلهي يا سيدي ومولاي أرحم تلك اللجية إليك وتلك المتضررة من عالم صار كل ما فيه في فحوى الخراب..لا أعلم إن كان في أعماقي شيء من الضياء..كل الضياء..أو عــــله لا وجـــود للضـــــياء...

الاثنين، 27 أبريل 2009

اغتراب


لا أدري كيف لي أن أعلل الشعور بالاغتراب..وكيف يمكن أن أصف الغربة ..وما تكون الغربة في قواميس حياتنا ..هل هي شيء أساس أو أنها شيء ثانوي لا اعتبار له ...هل تقدر أن تتخلص من الشعور بالغربة و الاغتراب عندما يبدأ بالتسلل إلى أعماقك، أي هل يمكن لك أن تسيطر على ذلك الإحساس وتنهيه؟!..هل لها أسم آخر؟!هل يمكنني أن أنعتها بالوحدة ؟!..أو الأرض التي ليس فيها صديق..أو القلب الذي لا يملك أن يعطي ..أو أنها تعني الحياة الصعبة...أو ماذا يمكن أن نطلق و أن نفسر و أن نشرح...

قد يقول الذي يقطن أرضاً غير أرضه والذي يعيش بين أناس يقل بينهم أصدقائه و أهله إنه يعيش في غربة...وقد يقول آخر بأنه يعيشها لأنه لا يشعر بالانتماء إلى أصدقائه أو أن ذاك الانتماء قد أصيب بشيء من الذبول أو أي نوع من أنواع القشور...و آخر يعرف الغربة من خلال شريكه الذي بات لا يعرف عن حقيقة شخصيته شيء لأن الخلافات التي لم يكن يتوقع وجودها في حياتهما قد ولدت لديهما شعوراً بالغربة عن بعضهما..ويقول الابن إنه يغترب عن أبوية لأن أفكارهم غير متوافقة و إن ترددات صدى أفكارهم بعيدة عن بعضها.

لكني أظن أن الذي يشعر بأمر أنواع الغربة هو ذاك الذي يشعر بها تجاه نفسه..فمهما حاول أن يصطلح معها يجد أن كل المحاولات في نهايتها تبوء بالفشل و أنه مهما حاول أن يشعر بأنه يقطن أرض نفسه يجد نفسه في أرض لا يعرفها...إنه كلما آتى ليتأمل ملامحه في مرآة ما ..يجد أن ملامحه ضائعة في انعكاسات تلك المرآة وزواياها ..لا يدرك مما يتكون شكله أو حتى كيفيته ..بل إنه لا يدرك عباراته التي يتفوه بها ولا يعلم ما مردود أفعاله على نفسه أو حتى على منهم حوله...

من الصعب أن تشعر بغربة عميقة في أعماقك وتجاه نفسك ..من الصعب أن تحيى في الأرض و أنت تؤمن بأن ظلك فيها منعدم ..من الصعب أن تشعر بأن ليس لأنفاسك صدى و أن ليس لنظراتك رؤى لتنظر من خلالها إلى كينونتك...

قد يكون هناك أشياء كثيرة تزيل عنك هذا الشعور وهناك أشياء أكثر تعطيك إحساساً بأن ظلك ليس شاحباً و انك إذا سرت على درب فإن خطواتك ليس من السهل أن تنمحي..وبرغم كل تلك الشهود و الشهادات والقرائن إلا أنك تظل تشعر بذاك الطعم المرير للغربة من نفسك ..من أهلك..من أرضك ووطنك..من أصدقائك..ومن عالمك ، أحلامك، ذكرياتك، أوجاعك، أفراحك..حتى أن الغربة قد طغت على كيانك وصرت تغترب من أدمعك...
ويظل السؤال يلوح في شفق الشمس الراحلة ..كيف لنا أن نودع الغربة ونكون أفراد بلا اغتراب..؟؟!!

الثلاثاء، 20 يناير 2009

مكتبة العتيق...

اليوم في مكتبه العتيق ومع فنجان قهوته المزين بشقوقٍ على جانبيه لتحكي عن مرور أزمان عليه ..ولحيته التي تمادى فيها ذاك اللون الوقور ..و عيناه التي شعت بأمل أكبر من الذي كان فيهما عندما كان صغير..رمى نحوي بورقه أطرافها أكلتها منذ سنين السنة من نار وحبرها صار باهتٌ ممحو في بعض الكلمات..وقال لي:..هي أول رسالة حب أكتبها لفتاة..أقرئيها وبعدها سنتحدث...
أخذتني لهفتي وفضولي لفتحها قبل أن تمدد حتى يدي إليها...وفتحتها أحاول أن أشتم بقايا عبق عطر ٍفيها غير أني لم أجد...حاولت أن أجد فيها خطوط مرتعشة من ارتباك حينها ..ولم أجد.. حاولت أن أسمع من خلال كلماتها تنهيدات محب..ولم أجد..وجدت فيها كلام لا يشبه الكلام الذي يكتبه العاشقون لمن أحبوا ...ولا لمن قد كوتهم نار الحب عندما يبدأ ويتقد...وجدت فيها شوقٌ ليس لحبيبه وإنما لأرضٍ أرتحل عنها يوم كان ما يزل يرضع من أمه لبنٌ تكون من خبز وماء وهواء ..لكنها جميعاً لم تكن من الوطن...وكانت من أرض غيرها وبعيدةً عنه ..و رأيت في كلمات تلك الورقة ألم عجيب وحنين أعجب للعيش في حقيقة ذلك الألم ...
وبدأت أدرك أن هواه لتلك الفتاه كان هوىً لذلك الوطن..وأن اشتياقه لها كان كذلك اشتياق لدار أهله الذي حطمه يوماً غثاء سيل ..وهكذا عبّر لفتاته عن حبه لها بتذكره لكل ما حُرم منه في ذلك الوطن..لكنه نسي أن يعبر لها عن ذاتها ووجودها وكيانها ..ولم تستطع أن تدرك بأنها تعني له الوطن..وتركته يقاسي آلام بعده عن وطنه وحبه..و انتهيت من قرأت وريقته و أعطيتها له ثانيه وتمنيت بأن أقول له: سيدي..ماكان أسعدها لو أنها عرفت أنك أحببتها كما أحببت يوماً الوطن...

الجمعة، 16 يناير 2009

Old Sana'a

...كَتبتُ هذه منذ زمن طويل وكان من المفترض أن اشارك بها في أحدى مسابقات الألقاء ..ولكن الحظ لعب دور وكذا الضروف ..وكذا..........أشياء عديده ايضاً ليس من داع لذكرها ..أتذكر دكتور جون الذي كان له أثر كبير في البدأ بتحفيزي للكتابة وكان هذا من المخروجات الى يديه وكان متحمسا..ولكن قدر الله وما شاء فعل ..."كُتبت في أيام ما أختيرت صنعاء عاصمة الثقافه العربيه"....

Do you look for a place, which is many civilizations in one moment of time? A place that was built from the ancient of days of Sam…that was a witness to the rise and fall of many nations, al Sabauion, al Maunion, al Himyaruon, the Turkish and those who came after them…a place with fame from the old ages by its culture and style…?
Sana’a is the place you look for.. the daughter of the mountains and the neighbor of the stars in the sky …
Whoever comes to Sana’a will find its culture original at once ancient and modern…ask those clouds why they rest in the sky above Sana’s sky, day after day, from time to time…as if they wanted to settle there and they say, “the glamour of this city…its weather…its real culture shining through its houses…invites us…and we stay for many days." So many singers have praised so lavishly the enduring beauty of this charming city…writers, poets have had a lot to write about…its people, its beautiful women, its houses, its arts, its weather, its beauty.
The design of their majestic houses amazes you…the sun baked walls painted only with patterns in white, a touch of the moon, the wooden windows, the arcs on the top of the roof, the kamarias that allow that light of sun or even the moon come through them painting their designs on that white walls all just are stories about this beautiful lady …
That silver and that agate talk about along journey from a misty past to the present…they talk about the story of every house…every wedding…every beautiful woman wearing sliver ornaments that tinkle as they dance …every celebration of the birth of children…every tone of ood’s music…
Walking on the streets of old Sana’a creates a feeling strong and strange…like a magic which take the mind out of itself…its walls and gates…its cobble stone…even the lanterns, especially when that walk in the middle of the night…through a lane…and that sounds of the lute and the chants titillate your ears and your emotions…when that smell of aloes open several ways in your way …when you look up at the tops of houses racing up to reach the heaven, when you walk on al Saila, you feel a flood come upon you suddenly…you hear the sound of bird, horses hooves…you hear a lot of voices…of moathens… of children playing in the narrow streets…of men talking, arguing…of the market places…of the singers…of civilizations…you feel as if you are surrounded by ages and ages…
Here, on a day you pass through all the seasons…the night a winter…the dawn a spring…the afternoon a summer…and the golden evening a fall…here is a miracle of God.
You know that Sana’a is a chosen city…when you notice the early morning dew water the earth…drop softly on the houses, the trees, the mountains, the people…as if it had been ordered to do so.
Today Sana’a, Azal, Sam…is the cultural capital of the Arab world and it has that glory from the glory of its long history …it considered as a jewel in a crown, though it is the crown itself.
That is Sana’a, which becomes a star every night… and a drop of dew every morning…
Sana’a…you are really different from others…you are the beauty spot of the whole world…for that be lofty…be proud…be beautiful as the daughter of a great lineage is…

السبت، 10 يناير 2009

تساؤلات

أعماقي تسأل وعيون من حولي تسأل وتصرفات تدعونا لنسأل ..أسلة تجوب أعماقنا وحياتنا وكل تفكيراتنا وتصرفاتنا....أسلة من أصغر شيء في حياتنا وكل شيء دون استثناء إلى أكبر شيء قد يوجد في الحياة..أسال نفسي لما دوما يسود حياتنا الفوضى؟..لما دوما نحاول أن نراوغ في تعاملاتنا؟..لما دوما لا نصل إلى درجة الإخلاص المطلوبة في أي تعامل لنا؟..لما دوما نلبس أقنعه على أوجهنا كي تستر نوايانا؟..لما لا نستطيع قول لا برغم حاجتنا وضرورتها ونجعلها متوارية خلف إجاباتنا المترددة أو حتى عباراتنا الغير واضحة؟..لما لم نستطع أن نوقف ذنوبنا؟..لما لم نكف على النحيب على ماضينا؟..لما لم نقهر الخوف الذي يعترينا؟..لما لم نتقي الله حق تقاته في كل نوايانا ؟..لما مازلنا نبحث عن المجهول عنا في الكون ؟..لما لم نستطع أن ندرك حقيقة الحياة بصورة واضحة جليه؟..لما الإنسان يحوي في دواخله خصلتان كلياً متناقضتان مع بعضهما البعض ومازال يعيش في الحياة ؟..لما أنا أسال كل تلك الأسئلة ولما تدور دوما و أكثر منها حتى في عقلي وحياتي وتفكيراتي؟..
يا الله كل يوم تتمثل لنا أعمالنا و أفكارنا و تصرفاتنا ونوايانا تتمثل بصورة غير مرغوبٌ فيها ..يا الله ما عاد شيء في الحياة يحمل الصدق ولا حتى شيء بسيط منه ..أنا في نفسي أخاف أني ما عدت صادقة،أخاف أني ما عادت تلك التي يوماً عرفت ..أخاف من زمان يأتي لينكر فينا كل المعاني الجميلة وكل المعاني الراقية ...أخاف أن تجرفنا الحياة إلى تلك الهاوية السحيقة من عدم الاستقرار..يا الله ..أرتجيك و أدعوك وما عاد بيدي غير هذا ..ربي لا تجعلني ضعيفة ..ربي أحيي في قلبي حبك الصادق و حب كل عمل صادق يقربني إليك..ربي أرزقني قوة كي أهزم كل تلك الهجمات الهمجية الموجهة لكل الموجودات في الحياة فقط لتشل حركاتها..ربي أرزقني رؤية و إصرار و ثبات كي أمزق كل خيوط العنكبوت التي بُنيت ونبنيها بأنفسنا من حولنا والتي قد قيدت فينا كل إبداعاتنا وكل أنفاسنا الحرة ...ربي ..ربي..ربي...

الخميس، 1 يناير 2009

وجع...

كـيـف بـطـفـل عـينـاه بالـدمـع مـغـمـورتـان...
وشـيـخ مـحـمـّل بالـقـهـر على ولـداه..
وبـيـت تـداعـت أركـان َ قـواه...
وثـكـلـى بالـعـويـل والـنـحيـب تـدعـوه إلى الله....
كـيـف بـصـغـرى تُـسـلـب منـها الـحـياة..وشـاب يـنـصـاع لـداعـي كـره الـحـيـاة
كـيـف بـنا ونـحـن ..مـحتـرفـو الـتـفـرج...
نـلـمـلم حـروفـنا عـلّـَها تُـكَّـون كـلـمة..لـتكـون ســــــــراب
حـتـى الألـم ...لم نعـد نـسمـح لأنـفـسـنا بـمـشـاركـتـهـم الألـم.....

ألـم يـحـيـن وقـت الـصـحـوة ..وقـت الـنـخـوة..
فـرجـالـنا جـمـيـعـهـم أصـبـحـوا دون نـــخـــــــوة.......
أعـتـذر مـنـكـم لـهـذا الـقـول ..لـكـني حـزيـنة مـنـكم ..وحتى من نـفـسي حـزيـنـة....فأنا قـابـعـة في مـكانـي ..لا أحـاول حـتى رفـع الأذى عن نـفـسـي ..أو حتى ترك أوجـاعـي إلى دون رجـعــــــــة...
كـل مـسـراتـي قـد أصـبـحـت زرعـه ..دمـعــــة..شــمـعــة ..
و أولئـــــــك الأوغـــاد في وطـنـي يـقـتـلـعـوا زرعـــه..يـقـتـلـوا دمـوعـه....يطــفــؤا شــمـعــه...