
وقفت تحت ظلال أشجار كثيفة تحاول تعليل شعور بدأ يتسرب إلى ذاتها..انتابتها مشاعر حزن عميق ولدّ لعينيها دموع كثيفة ..بدأ الدمع في الانهمار على خديها كأنهار تفيض دون سبب يُعرف..
مرت ساعة ومازالت على ذلك الحال..بدأت الدموع في التلاشي وبدأت عينيها تنظر الأشياء من حولها ..لمحت في ذلك الأفق الراحل شيء من الضياء يتسلل خلسة عبر عبور سحابات من أمام شمس الغروب، رأت جمال من المنظر لم تعلم بوجوده من قبل..
أبهرها جمال الفراشات وهي تستبق كي تحط على الزهرات الصغيرة..استمتعت بعمق صوت صغار الطيور وهي تنادي أمهاتها كي تأتي لهن بأكل يسد جوعهن الدائم...أراحها منظر تمازح أزواج العصافير وتسابقها في الهروب والركض والتحليق من غصن إلى آخر..
أرخت نظرها إلى الأرض فإذا بها تلحظ نملة صغيرة تحاول جاهدة رفع ثُلث حبة بندق مكسورة لتأخذها لبياتها الشتوي، تكرر محاولاتها دون كلل وترفع الحبة وتسقطها وتمشي وتعود وتحاول.......
...رأت كل ما حولها في تناغم وفي إلفه وفي إتقان و اقتناع بما هو دورة في الحياة ..رأت كم الحياة بسيطة وكم هي قريبة من أعماقنا وكم حقيقتها ليست مخفية......
وجدت صوتها يرتفع وهي تسأل نفسها.....وماذا عني...؟؟؟!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق