كثيراً ما نسير في الأرض هذه..في الأزقة وفي الشوارع وكثيراً ما نطرق أبواب الغيب لنعرف إلى أين تمضي بنا خطواتنا التائهات ..نسير دون إدراك ويأتي شيء من عتمة الغيب نراه أمام أعيننا ليبث فينا شيء من المعنى الحقيقي للحياة..
...يوماً كنت أسير في ذلك الشارع الذي تقطنه عليّه من القوم وكثيراً من أولئك الذين يعيشون حياة مترفة..وبين تلك الزوايا المظلمة لذلك الشارع المترف..رأيت عدة أطفال تتراوح أعمارهم مابين السابعة أو الرابعة حتى إلى الثالثة عشر قد يزيد وقد ينقص..يحملون في أعماقهم شيء من الأسى و الحزن بل الكثير منه ويحملون ألم و أمل معاً..يسعون وراء لقمة العيش ويبحثون بين كل المارين عمن يحتضن رؤاهم المرهقة وأيديهم التي قد تعبت إما من كثرة ما سألت الناس صدقة أو من كثرة العمل...وظهر ذلك الفتى من بينهم يحاول أن يكون جديد، أن يكون من ذلك العالم ..لحظته وكانت على جبينه ترتسم تلك الرؤى وذلك الشيء الذي لم أفهم،ذلك الشيء من المعرفة الحقيقية لكل ما قد صار إليه..لديه خطوط عريضة واضحة لكل العيان على جبينه...على جبهته خطوط كتلك التي قد حُفرت لأعوام كثيرة وطويلة في جبين رجلٌ مسن ...يا الله شيء غريب ذلك الشيء الذي اجتاحني ..شعرت بغصة ..وشعرت بظلم الحياة ..وشعرت بأنه ما من شيء حقيقي يدعني أأمن في هذه الحياة..أين والداه ..أين أهله ..أين كل الذين قد يهتموا لأمره..أين نحن و أين هم و أين الحياة ..أكتفي من الحياة بأن أمضي فيها بدون جراحٍ مني قد أتسبب بها لغيري..يا الله كن في عوني و لا تجعل مني شقيه في هذه الحياة التي قد سئمت حقاً...
...يوماً كنت أسير في ذلك الشارع الذي تقطنه عليّه من القوم وكثيراً من أولئك الذين يعيشون حياة مترفة..وبين تلك الزوايا المظلمة لذلك الشارع المترف..رأيت عدة أطفال تتراوح أعمارهم مابين السابعة أو الرابعة حتى إلى الثالثة عشر قد يزيد وقد ينقص..يحملون في أعماقهم شيء من الأسى و الحزن بل الكثير منه ويحملون ألم و أمل معاً..يسعون وراء لقمة العيش ويبحثون بين كل المارين عمن يحتضن رؤاهم المرهقة وأيديهم التي قد تعبت إما من كثرة ما سألت الناس صدقة أو من كثرة العمل...وظهر ذلك الفتى من بينهم يحاول أن يكون جديد، أن يكون من ذلك العالم ..لحظته وكانت على جبينه ترتسم تلك الرؤى وذلك الشيء الذي لم أفهم،ذلك الشيء من المعرفة الحقيقية لكل ما قد صار إليه..لديه خطوط عريضة واضحة لكل العيان على جبينه...على جبهته خطوط كتلك التي قد حُفرت لأعوام كثيرة وطويلة في جبين رجلٌ مسن ...يا الله شيء غريب ذلك الشيء الذي اجتاحني ..شعرت بغصة ..وشعرت بظلم الحياة ..وشعرت بأنه ما من شيء حقيقي يدعني أأمن في هذه الحياة..أين والداه ..أين أهله ..أين كل الذين قد يهتموا لأمره..أين نحن و أين هم و أين الحياة ..أكتفي من الحياة بأن أمضي فيها بدون جراحٍ مني قد أتسبب بها لغيري..يا الله كن في عوني و لا تجعل مني شقيه في هذه الحياة التي قد سئمت حقاً...