الاثنين، 29 ديسمبر 2008

هل الكل يرى؟!...

كثيراً ما نسير في الأرض هذه..في الأزقة وفي الشوارع وكثيراً ما نطرق أبواب الغيب لنعرف إلى أين تمضي بنا خطواتنا التائهات ..نسير دون إدراك ويأتي شيء من عتمة الغيب نراه أمام أعيننا ليبث فينا شيء من المعنى الحقيقي للحياة..
...يوماً كنت أسير في ذلك الشارع الذي تقطنه عليّه من القوم وكثيراً من أولئك الذين يعيشون حياة مترفة..وبين تلك الزوايا المظلمة لذلك الشارع المترف..رأيت عدة أطفال تتراوح أعمارهم مابين السابعة أو الرابعة حتى إلى الثالثة عشر قد يزيد وقد ينقص..يحملون في أعماقهم شيء من الأسى و الحزن بل الكثير منه ويحملون ألم و أمل معاً..يسعون وراء لقمة العيش ويبحثون بين كل المارين عمن يحتضن رؤاهم المرهقة وأيديهم التي قد تعبت إما من كثرة ما سألت الناس صدقة أو من كثرة العمل...وظهر ذلك الفتى من بينهم يحاول أن يكون جديد، أن يكون من ذلك العالم ..لحظته وكانت على جبينه ترتسم تلك الرؤى وذلك الشيء الذي لم أفهم،ذلك الشيء من المعرفة الحقيقية لكل ما قد صار إليه..لديه خطوط عريضة واضحة لكل العيان على جبينه...على جبهته خطوط كتلك التي قد حُفرت لأعوام كثيرة وطويلة في جبين رجلٌ مسن ...يا الله شيء غريب ذلك الشيء الذي اجتاحني ..شعرت بغصة ..وشعرت بظلم الحياة ..وشعرت بأنه ما من شيء حقيقي يدعني أأمن في هذه الحياة..أين والداه ..أين أهله ..أين كل الذين قد يهتموا لأمره..أين نحن و أين هم و أين الحياة ..أكتفي من الحياة بأن أمضي فيها بدون جراحٍ مني قد أتسبب بها لغيري..يا الله كن في عوني و لا تجعل مني شقيه في هذه الحياة التي قد سئمت حقاً...

السبت، 27 ديسمبر 2008

ليس لنا سواكـــــ...


لا أنعم بذلك الهدوء في الأعماق..هل الكل كذلك لا ينعم بذلك السكون؟ أم أني قد أفرطت في كثرت الذنوب حتى لم يعد قلبي يستطيع التعرف على ماهية الاطمئنان؟ يا الله ...تقتلنا كل يوم ألف ألف نظره وتكسر في أعماقنا ذلك الشعور بالانتماء...يسود الأرض شيء من الغبار الذي يعدم الرؤيا الواضحة ...نحن ما عدنا كما عهدنا أنفسنا، فكل يوم يأتي علينا نكُن فيه إنسان أخر غير الذي عرفناه البارحة وغير الذي سيأتي في الغد...
...أسمع خطوات تتسلل إلى الدرب الذي أمشي فيه..أسمع أرواح تود أن تقطن بلاد أفكاري.. وتلتحف سماء عباراتي..أسمع أنين ..أسمع ضحكات..أسمع بكاء..أسمع تناهيد..أسمع عَبراتٌ تسقط بلا وجودٌ يكترث لها..
هل نكتفي فقط بوجودنا في الحياة؟...هل يجب أن نترك دائماً أثر لكل ما نعمل وكل ما نعلم؟...هل نكتفي بشعورنا بعدم الرضاء؟ هل نكتفي بتمنينا بأن نسير يوما على الدرب السوي؟ هل نكتفي بحزننا على ماضينا؟ هل نكتفي بسؤالنا عن "هل نكتفي"؟..........................سئمت ذلك الروتين الذي قد سيطر على كل شيء نقوم به حتى و أن بدأنا شيء جديد في حياتنا غير أنّا نكتشف بوجود الروتين أصلا فيه..يا الله ...الحياة يكمن فيها سر كبير ..سر عميق..وسر ليس منه ألذ..ربي كن في عوني كي أصل إلى أبعد مدى في تلك الأسرار ..كن في عوني حتى أمضي في الحياة و أنا أرى أخر الطريق و أرى رضاك عني في منتهاه..يا الله..كثرت ذنوبي وما عدت أطيق ذنوبي، وما عدت أطيق ذنوب قومي ..ربي اجعل لنا من رحمتك ما يساعدنا على انتشال أنفسنا من أوحالنا..وما يقوينا على البدء في أخذ أنفاسنا والسير نحو سموات أرواحنا ..ربي أني وقومي أصابنا الضعف وليس لنا سواكـــــ....

الأحد، 14 ديسمبر 2008

بعض من قطرات مطر...

كم من اللحظات الجميلة التي نمر بها في كل وقت وفي كل أوان..من الذي يقدر على لمح تلك القطرات-قطرات المطر- وهي ترمي بنفسها من علو شاهق دون أن تأبه إلى أين و إلى من..ترتمي فقط لأنها تعلمت أن تقوم بهذا العمل وترمي معها في كل نقطه تستقر عليها بذلك الخير اللانهائي وذلك الجمال الأزلي..سبحان الله إذ أنه ربي رغم كل الذي يصدر منا نحن البشر إلا أنه لا يستطيع إلا أن يكون رحيم عطوف بنا..يرسل الكثير والكثير من النعم ..يكفي للفرد أن يعيش لحظات من الاسترخاء العميق مع ذلك الصوت الصادق..آييييييييييه كم تنقصنا الأصوات الصادقة..والعبارات الصادقة..و النظرات الصادقة..كم ينقصنا وجود الصدق في حياتنا ..أحمد الله إذ جعلني أستطع أن أشعر بذلك الجمال المختفي بين كل تلك القطرات لألحظ تلك الطيور الصغيرة وهي تلعب مع كل قطرة وتحمد الله على كل قطرة..كم صارت الطيور سعيدة بتلك القطرات الحانية وكم أصبحت الأشجار جميلة ،كُسيت بذلك اللون الدافئ وذلك الجمال الهادئ ..سبحان الله..ألم يلحظ أحدٌ منكم كم تصبح الأشجار فخورة ولديها من الغرور المحبب إلى القلب وهي تتلقى نعمة السماء وتسعد كثيراً لكل ذلك الماء المنهمر على كل وريقة في أغصانها...يا الله ما أجمل تلك الأشجار التي قد عفا عليها الدهر وما عادت تنبت و لا تزهر..عندما تنهمر عليها القطرات وتحنو عليها الرياح..آييييه ما أسعد كل تلك المخلوقات وما أشقاك يا بشر..حقاً مبتلى أنت في هذه الحياة و إن لم تستطع أن تنقذ نفسك من كل المتاهات التي تصبح كل يوم فيها فواسفاه على تلك الحياة التي وهِبت لك....

الأربعاء، 10 ديسمبر 2008

ثم ماذا بعد أن نفقدها؟!...

تفتقر حياتنا كثيراً للبساطة التي بدأت في التلاشي بشكل ملحوظ من مجتمعاتنا ومن عالمنا.. ومن أرواحنا ..كل شيء أصبح يُقنن وبدأ يأخذ شكل غير الذي لطالما عرفناه ...والذي دوما نود معرفته..حتى أطفالنا بدأنا بتقنينهم..بدأنا بجعلهم دمى تفتقر للحرية..تفتقر للبراءة..تفتقر حتى لأبسط معاني البساطة..يا الله.. اليوم في تلك الطريق وفي تلك المرتفعات وتلك الهضاب..تلك الجبال الشامخات ..جميعاً وكل شيء يعيش ببساطة ..يعيش بعفوية،يعيش برضا لدورة في الحياة..إلا الإنسان..يبحث دوماً عن إطار يضع فيه كل تصرفاته و أفكاره ..ما أجمل الأشجار وهي تتناغم مع هبات الرياح..تتمايل وتنثني ، ولو أن الريح كانت عاتية لحنت لها أغصانها و حتى الجذوع..وللامست أوراقها قيعان الأرض ولكسرت نفسها حتى لو أضطرها الأمر..ولكن الإنسان ..إييييية ..إيييية ...يتجبر..يتكبر..يُنكر..يجحد..يُذنب..ويتناسى واجباته وما هو ملزم علية..يا الله..الإنسان أكرم ما خلقت على وجه المعمورة ولكنه حين يبدأ في نكر مهمته ويبدأ في الضياع بين المعاني والقيم ويبدأ بترك الإنسانية ويبدأ بجلد الآخرين ويكون عليهم رقيب ويترك نفسه لهواها ..يتحول إلى شيء بدون معنى وبدون قيمة وبدون غاية..يتحول إلى عدمْ ..إلى سراب..إلى لا شيء مذكور...
ربي أرتجيك بأن لا أكون من أولئك الذين ينكرون معنى الحياة وينكرون بساطة الحياة..ربي لا أود أن أكون شيء لا يذكر..أود أن أعيش إنسانه..و لا شيء غير أن أكون إنسانه...

الأربعاء، 3 ديسمبر 2008

عقدة "الكمال" لدى الرجل

مجتمعنا وكثير من المجتمعات أو حتى أكاد أن أجزم بأنها كل المجتمعات بما في ذلك الغربية تحوي في أعماقها البعيدة ذات العقدة غير أن ذلك يتفاوت في الظهور على السطح وعلى تأثر حياة الأفراد المباشر أو الغير مباشر بذلك الشيء وبذلك الفكر ..تُرى دائما المرأة بتلك النظرة الناقصة من قبل الرجل أو حتى في أوقات كثيرة من قبل الإناث الأخريات من نفس جنسهن ..ما هو السر في جعل المرأة بتلك المنزلة برغم مقدرتها العقلية والجسمية التي تكاد تكون لا بأس بها غير أن كل المجتمعات تنفي قدرتها حتى على تحمل ابسط الأشياء وعدم قدرتها على الحكم على الأشياء ...ويزيد على ذلك بأنها حتى لو أعطت رأي سديد وفيه حكمة إلا إنها تجد كثير من السخرية وكثير من الهزل وكثير من التطنيش...
هل الرجل دائما على صواب؟..هل يحق للرجل ما لا يحق أبدا للمرأة ؟..هل يجب أن يكون الرجل دائما هو صاحب الكلمة الأخيرة في كل شيء يتعلق بحياة المرأة وفي كل شيء دون إستثناء ؟...هل يعني الرجل الكثير للحياة بينما هي لا تعني أي شيء ذو قيمه؟..هل أحد أستطاع أن يرى كم من تصرفات حمقاء قام بها الرجل ودون الاكتراث للعواقب أو للأثر؟...هل سيسامح الله الرجل إذا أرتكب ذنب ولن يغفر للمرأة ؟..هل سيكون لدى الرجل منزله أعلى من المرأة في جنة الله ؟..هل ستحاسب المرأة قبل الرجل أو بطريقه أقسى مما سيحاسب الرجل في يوم البعث؟...
ألا يتذكر أحدكم بأن الله يرى الخلق كلهم سواسية كأسنان المشط...تفسيرات عديدة وكلها على هوى الرجال وما أرادوه أن يحصل وان يحدث للمرأة في حياتها ..هي الأم التي كابدت آلام كثيرة وعديدة في الحمل والوضع والرضاعة و الاهتمام..والرجل أين هو من كل ذلك؟؟؟؟!!!!!!...هي الزوجة التي تتناسى ذاتها لتكن الخليلة وتكون الرفيقة وتكون الحبيبة وتتناسى كيانها كي تكون كما يريد الزوج وكما يحب..وهو الرجل اين هو من كل ذلك بعيد كل البعد إلا من لحظات يتذكر فيها إنسانيته وتنعدم تلك اللحظات في ذات اللحظة التي يتذكر فيها إنسانيته ؟؟!!...هي الأخت التي تتباهى بسندها في الحياة والتي ترى كل ما في الحياة لا يعني شيء بدون أخوتها ...والرجل أين هو في كل ذلك ..هو في موقع المسيطر المتحكم الآمر الناهي حتى أنه قد يكون الشاك في كل تصرف من المرأة...هي الابنة التي ستقبل بأياً كان من أبيها والتي ستطيعه بدون اعتراض والتي ستسير على نفس خطوات رسمها أباها لها دون أن تحيد أبدا عنها...لكن أين الرجل ..الرجل لديه عقدة الكمال في كل شيء يقوله ويحس به ويفكر فيه ويصل إلى نتائجه ..الرجل يظن بنفسه الكثير ويبحث عن أصغر هفوات المرأة أيا كانت تلك المرأة أم، أخت، زوجة، ابنة أو حتى فتاة لا يعرف من تكون.. وذلك لا يدل على غلط في المرأة بل شيء ذو تركيبه مغلوطة في الرجل...
هل ما تزل كلماتي تعني لكم الهزل؟؟؟ لا أكترث لأي منكم حقا لأني أعقل منكم جميعا أيها الرجال لأني أعلم علم اليقين بأن الكمال ليس لنا نحن البشر سواء رجال أو نساء هو لله خالق الأكوان ورب هذه الحياة والكمال أبدا لن يكون لأي مخلوق ..لديكم مني إذنٌ مفتوح حتى تهزءوا مني جميعا كوني تحدثت بكل ذلك الكلام وأنا على ثقة بأنكم ستقولون المرأة ينقصها العقل ..ولكن حينها تأكدوا بأن كمال العقل ليس أبدا للرجل ولن يكون وإنما هي مسألة إنسانيه ومسألة منطق وعقلانيه وإدراك ووضوح مع الذات ومع الغير وهذا كله مالا يستطع أي -أو دعوني أقول مالا يستطيع كل- الرجال بأن يكونوا عليه...

الاثنين، 1 ديسمبر 2008

مذكرات..

بدأت بكتابة مذكراتها التي طالما حلمت بأن يكون لها واحده يوماً ما بدأت وأدركت ساعتها لما كل مرة كانت تؤجل ذلك العمل وكانت ترجي كل ذكرياتها وكل مذكراتها إلى أعماقها لتتركها هناك في البعيد حيث لا أحد يستطيع الوصول إليها لتكن في أمان وفي سكنية.. يبحث عنها الجميع وتبحث هي عنها ..بدأت تتوارد إلى خاطرها كل أحداث الماضي والحاضر وما سيأتي في المستقبل..بدأت تكتب وتكتب وتكتب إلى أن وصلت لتلك النقطة التي لطالما قد كسرتها مرات عديدة حتى وإن كان بتذّكر فقط...وضعفت وبدأت يداها بالارتعاش وعيناها تغرورق بالدمع ..ولكن حينها صرخت من أعماقها صرخت بقوة ونهضت ونفضت عن حالها ما كانت علية وكسرت ذلك الحاجز الذي لطالما شكل لها نقطة ضعف سيطرت عليها كثير من المرات وكثير من اللحظات التي قتلت في أعماقها شعور الفرح أو حتى شعور الحزن..

كتبت كل ما ورد إلى خاطرها ونظمت كل كلماتها ورسمتها على الورق كما لو أنها عقد وبدأ أحد بنثر مجوهراته عليها..كانت كل كلمه تحكي عن قصص وأحداث وكانت كل كلمة قادرة على جعل الفرد منا يبحر في مجلدات من المعاني التي تتضمنها...كتبت وكتبت وكتبت ولم تكل يوما ولم تتوقف أبداً ..حتى اليوم وأنا أقراء مذكراتها وكأنها جديدة وكأنني لأول مرة أقرأها ..تعلمت منها بأن الفرد منا يجب أن يواجه مخاوفه و أن يقف أمامها بثبات وبقوة وبحزم وأن يكسر ذلك الحد الذي سيقف عنده كثير وإلا فأنه سيترك الفرصة لكل تلك الأوهام بأخذ الفرصة وبسحق الفرد منا ..أتمنى حقاً أن أقف وقفة جادة أمام كل مخاوفي وأن أكسرها و أمحو كل أثر لها من حياتي..كما حدث معها تماماً..

الأحد، 16 نوفمبر 2008

من أكون...

من أكون إن ضاع صوتي في رجاءٍ...أو ضاع شوقي في لقاءٍ...أو ذاب قلبي في هواءٍ...لست أدري من أكون في كل هذا الكون..فأنا ربما لست شيء يذكر أو حتى أنني لم أكن إحدى أوراق الخريف الذي أزهر...أو قطرةٍ من غيث...أنا..لست أدري ما لذي أقدر أن أصفك به..يا أنا...حِرت من تكوني وفي أي قالب هو أنتِ..هل كل القوالب أنتِ ..هل كل المعايير والقيم..تمثلك أنتِ؟...
لست أرتجي من حياتي غير أني...لا أود لأحبتي أن تدمر..ارتجي أن أمتلك مخلباً أو خنجراً..لأكون قاتلة الألم الذي أسال دمع من المقل وأنكى جراح وزاد في حيرة قلبٍ أو أضاع من أحد الدروب ذلك الأمل...
يا ليتني أقوى على أن أطير لأكون محلقة في سماء كل جريح ...وأزيل من على أكتافهم جبالاً لا تود أن تزيح...لو أنني أصير فرحاً يسلبهم ذاك الأسى ..وعلى وجوههم أرسم أحلى بهاء وأصير ناراً تلتهم منهم كل ردى...ليعيش كل من بحولي كل الهناء.....

الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

صنعاء القديمه...

كان يوماً جميل و فيه كثير من المشاعر الدافئة...لا أقصد فقط تلك التي وصلتني من كل أولئك البشر و لكن حتى من المباني و من كل حجر في تلك الأماكن.. صنعاء القديمة ...مكان فيه نسمات عديدة ...فيه دفء يوحي بألفه و مودة برغم أن هناك كثير ممن لا أعرف؛ غير أنهم يعاملونك و كأنك فرد منهم وشخص قريب إلى قلوبهم..يحدثونك عن أخبار قد يجدها الفاحص في أهميتها أو في ارتباطك بها ، يجدها بعيدة كل البعد عنك و عن كل تلك الأفكار التي ترقد في عقلك بسلام..للحظة تظن أنهم أهلك..أو لنقل أقربائك...رائع ذلك المكان بكل العبق و كل التاريخ الذي لاح من كل نافذة و قمرية ...و من كل عقد في حافة السطح ..و من كل مشربيه و من كل تلك الشبابيك التي روت الكثير في أعماقي .. وددت حقاً أن أقبّـل كل زاوية من زواياه ؛ وكل حجر ؛ وكل نافذة.. وددت أن أمشي في دروبه و أطالع المنازل و هي تتسارع فيما بينها و تتطاول إلى عنان السماء... آه كم تمنيت بأن أحظى بذلك الحب المعتق المرسوم على كل الطرقات .. و أن ألقى ذلك الحنان الذي يلتف حول المنازل و يحيطها بعناية و رعاية ويعطيها مدى واسع من الأمن و الحب و السعادة...حقاً لمحت في زوايا تلك الحواري أشعاع بالأمل.. و سعادة وشيء لم أعرف بما أدعوه غير أنه حقاً شيء جميل...شعرت بالانتماء الكلي لتلك المنازل و تلك المنابر.. وتلك الزقاقات الصغيرة..ودتْ رجلِّي تقبيل الطرقات بخطى كثيرة و عديدة...سعيده حقاً بما حظيت به في هذا اليوم...

الاثنين، 3 نوفمبر 2008

صمت..

لا أعلم ..أأنا الصامتة أم العالم من حولي قد صار صامت..هناك دوي لأصوات كثيرة ..ناعمة،بشعة،و آهات ونبرات ..وهمسات..ما هو الكون من حولنا هل هو أصوات متشابكة مكونه للكون الذي من حولنا.. لا أدري ..أرى عيون تحمل دموعها في أعماقها..أرى عيون تملؤها أحزانها..أرى حالات لا أقدر أن أصفها ولست بالراضية عنها..حالات مزرية وأنا ..كنت أحدى تلك الحالات ..و أحدى تلك الكلمات..و أحدى تلك العبرات..آه كم أتمنى أن أُخرج كل الذين بحولي منها..كثير من حولي لا يحمدون الله على كثير من النعم التي هم بها..أنا أحدهم..عندما رأيته يمشي مترنحا ًوتظهر على محياه أشياء من عدم..لا أدري من عدم ماذا..لكنني تضايقت من نفسي ومن كل اللذين بحولي ..تضايقت من كل الكون الذي قد صار كخيوط العنكبوت فقط ليشل حركتنا ..ينهي تفكيراتنا..ودونما أي فائدة ودونما أي هدف ..ودونما أي شيء .....
يا رب هل أنت راضٍ عنَّا..هل ستغفر لنا..لا أعلم هل نستحق أن تسامحنا ..هل نستحق رحمتك..يا رب أغفر لي كل أخطائي وخطئي الذي لتوي قمت به..وسامح أمتكَ الضعيفة التي بين يديك..فأنا ليس لي سواك..وليس لي ثقة إلا بك..

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

دخان في ذلك المكان..

أرى أن هناك أشياء قد زادت من الضيق الذي يحتوي العالم والذي يحتوي المجتمع و الأسرة والفرد...تمادى وتفشى هذا المرض..أعتقد بأنه قد صار وبئ يجب أن ننقذ أنفسنا قبل أن يستحكم ويتفشى إلى بقية الأفراد..هذا أن كان ما يزل هناك فرد لم يصب به ..يجب أن نحاول جادين في إيجاد مضاد لهذا المرض..يجب أن ننهيه ..لكم هي اللحظة أليمه و أنت ترى اليأس و الإحباط و الشعور بالفرار أو البكاء أو أي شيء لا أعلم ماذا يكون..يسيطر على مجرى حياتنا ..بل أنه يسيطر على أطفالنا ..أصبحوا تائهين ضائعين في أنفسهم وفينا ..صارت أمانيهم منذ ولودها تعبر عن الرغبات التي لن تحقق و أحلامهم كما لو أنها الدخان الذي ينتشر في هذا المدى..صرنا..لا أدري كيف صرنا ولكنّا نشعر بالإرهاق..بالأرق ..بقلة الراحة ..صرنا بلا مواني أو حتى بلا طرق ..بلا معنى للخطوات التي نخطوها..
يا ألهي لا أظن بأن هذا شيء طبيعي ..هل هو سخط منك علينا ..هل صرنا جامدوا الأعماق و الأفكار..جامدوا المعاني..بل أنّا قد صرنا جليد يتحرك..قد صرنا..لا أدري ولكن لم يعد هناك شيء يشبه حالتنا..يجب أن نُخرج أنفسنا و نُخرج أطفالنا من هذه الحالة الميتة و التي قد صرنا فيها جثث و أشلاء..نحاول أن نجر خلفها ظلال ودون أمل فالفشل هو حليفها وحظها الوافر في كل الأحوال...

الخميس، 23 أكتوبر 2008

Once a Story Happened

ONCE, at an early morning …I saw him, came from the farness, from the whiteness …he was a ghost or he seemed to be…a fair came a cross me…a tear and a frightened smile…he came closer and closer …my hands tried to reach a light…my eyes tried to discover a truth …maybe it hid in his steps…”Whatever you want…love…hate…tell me” I said to the ghost,” A hate what does this mean?” he replied…” It is a truth in our life…why are we being so afraid of this word…” he didn’t let me finish my words and tried to convince me with some words…” You are my beautiful girl…the light that I see by…a drop of dew on white rose and a perfume from the red one…. you are a bee and breeze…a clouds on clear blue sky…you are a green leaves and yellow ones…you are the night and the day …I am here today not to say bye but to hold you up…to help you my little girl…to save you from the devil which controlled you…from now on… my eyes will cry instead of yours…my mind…my hands….my soul will suffer instead of yours…my, my, my…”I looked at him and tried to gather my leftover, then I went away…leaving him behind on fog with cold…and I was trying to cross my inner ocean and facing its mad wave…

الأحد، 12 أكتوبر 2008

الحياة...

تنسل الأيام من بين أيدينا ويمضي بنا الدهر إلى دهاليز الزمن ولا ندرك ذلك إلا بعد فوات أوان كثير من الأشياء التي كنّا في غاية الحرص عليها...دائما يرسم الإنسان لوحات من النسيان أمامه حتى يكون قادر على الاستمرار في لعبة الحياة التي قد صارت مملة وغير مرغوبة من الكثير من الأفراد..
ما تلك القصص التي أسمع وما ذلك الدخان الذي أرى ..أيييييه ما كل ذلك ..ومن هو ذلك الشخص الذي يرسم رؤاه من البعيد..ماذا الذي يجب أن يكون حقيقي في عالمنا...كفى كفى ...فأصداء كثيرة تعود لأذني وما عدت أدرك الأشياء التي أسمع..سأعلن انهزامي وسأرفع رايتي البيضاء ولكن أتركوني لشأني ولا تلحوا عليِّ بطلبات لا أقدر على أن أكون بها مقتنعة وأنا حقا لها رافضه..سئمت ما لديكم من حياة كاذبة فدعوني وشأني لأرحل إلى ذلك الأفق الذي يعانق أخر أنوار الشمس الراحلة عله يضمني بشيء من ذلك الجمال...

السبت، 4 أكتوبر 2008

للكل..

بكل الحب والوفاء..أقول عيدكم مبارك وتقبل الله منّا ومنكم أجمعين ومسح عنا خطايانا..وألهمنا طريق النجاة من هذه الحياة..


كل عام والكل بخير

رؤى...

تتجلى لنا الحياة بمعاني وقيم بأمور شتى حتى أنها في أوقات لا تخطر لنا على بال ..ترينا حقائق نتناسى وجودها و أمور في صميم معاملتنا..تعطينا أشياء كثيرة دونما بخل منها ولا تُقابل منّا إلا بالنكران للجميل..بالسخط عليها وعلى من فيها..لا أشعر بالراحة لأشياء كثيرة في حياتي ..ولكن لو أني وغيري رأى أو حاول أن يرى ذلك الشق أو الجانب المضيء في كل أمر واجهناه أو سنواجه ،ستتجلى لناظريه أمور عده سيعرف كلاً منا معنى الحياة ..ما الهدف من الحياة ..أتعلم يا من يقرأ أسطري هذه أن هناك حتى من يتملك كل الاتجاهات والجوانب المضيئة في حياته- للمصداقية أكثر- في معظم جوانب الحياة ونجده مكبل بالهموم وبالسخط على كل الحياة وعلى موجودات الحياة ..وعلى ذاته أيضاً..ليس لان تيارات الحياة تعاكسه وإنما لكون ذاته هي التي تعاكسه. لابد أن نعلم سر الحياة ليس في كثرة المال والعيش الهنيء ..ليس في قهر إنسان أو سلب أخر حريته وحقوقه إنما أرى الحياة ورؤاي ليست إلا مجرد قطره في بحر الحقيقة الموجود في سر الحياة..
أراه في لحظه صافيه تغلب عليها الشفافية تحتويها قوالب الصدق والإخلاص تقوده للمعاني العميقة والأحاسيس العالية..يرفرف شراع الحب على مرساته ليعلن أن الحياة ليست إلاّ حب لألهنا ..لذاتنا ..لأهلنا..لوطنا..لعالمنا ..لكل ذرة رمل وهبة نسيم..إنه ليس إلا حب لوجودنا ..هكذا لابد أن نغير وجهات نظرنا ورؤانا الحالية والمستقبلية...

الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

I will Be There

You don't have to say what's on your mind
'Cause I know where you've been
Give it up and leave it all behind
And then let me begin

Come on hold my hand
Let me show how friends should be
(I will make it alright)
Let me make it clear
You can put your trust in me
(Yes I will be there)
When you need someone
You just turn around
And I will be there
When you're feeling low
Baby let me know
And I will be there

Won't you let me make it up to you
Now you know where I am
There ain't nothing that I wouldn't do
Just to love once again
When you need someone
You just turn around
And I will be there
When you're feeling low
Baby let me know
And I will be there
I will be there!

Just take a stand
I'll be here for you
Now and forever
Give one more chance
Just to show you how much I care
Ahhh I'll be there
When you need someone
Just turn around
And I will be there
When you're in sorrow
Just let me know and I will be there

الأحد، 21 سبتمبر 2008

التجرد...

ماذا يكون التجرد من الأسماء؟!..أو التجرد من الخصائص؟!..هل لشيء ما المقدرة على التجرد من شيء يختص به..أو صفه أو ميزه..أو حتى شيء مشترك بينه وبين شيء أخر..متى للأشياء الحق في التجرد..أولاً ماذا يعني التجرد؟...هل هو أن نفقد شيء متعلق بنا أم أنه كسب شيء ووضعه إلى الكومة الكبيرة من الأشياء التي نمتلكها..هل حقاً قدرة الإنسان خارقة حتى يستطيع أن يتجرد من مشاعره..ويبيت بدونها؟؟؟! كيف سيصير ؟..أحجر سيكون؟؟؟؟!!!!....ولكن هل الحجر أصلاً مجرد من الأحاسيس والمشاعر؟؟؟...
هل للقلم استطاعه بأن يتجرد من وظيفته-الكتابة-؟؟هل للأرض التجرد من الدوران حول الشمس.. هل ..وهل..و هل..لن تنتهي حلقة الأسئلة المفرغة..وسنتعب من كثرة جرينا خلف الإجابة..وهو في الحقيقة لا توجد إجابة ولكن..علَّنا لا نود إلاّ البحث عن أشياء تتعبنا..ولكنها مرتبطة بقوه بأعماقنا..فأنا ،وأنت، وهي، وهو،..و جميعاً نود التجرد من تجاربنا التي أخطئنا فيها.. المهم أن هناك في أعماقنا شيء نود ونرغب في التجرد منه..ولكن هل سألنا أنفسنا كيف سيصير حالنا بعد ما قد تجردنا..وبعد ما قد أزحنا ذاك الشيء الذي قد بات في أعماقنا..ولعله بات فينا أكثر من الأيام التي عشناها في عمرنا ..هذا أصلا إن كان هناك شيء يدعى ..تجرد..

الأربعاء، 17 سبتمبر 2008

أولئك من لهم؟!

يعيشون في العراء أو حتى في مساكن لا تشبه الأماكن التي نعيش فيها..معدمون من أبسط الحقوق التي يجب أن تتوفر لهم ..حتى الأحلام ما عادوا يمتلكون منها حتى التسمية..أرى كل يوم العديد منهم والكثير ممن أتسأل لما صاروا في مثل هذه الأماكن غير أن كل أسئلتي لا تلقى مجيب..سألت يوماً أحدهم.."لما أنت تحمل على كتفيك النحيلان ذلك الحبل المتدلي منه ذلك الكرتون الذي يحوي بداخله شتى أنواع الأشياء التي من الممكن أن تشترى من محل البقاله؟؟!.." أجابني وعينيه فيها اعتزاز.."أشتغل يا عمة و إلا كيف سأعيش.." ؛ سألته و أين والديك ؟!...قال:" كل واحد يرى مصلحته أين ويسعى وراءها.." – يا الله هل صارت المصالح متفرقة بين أباءا و أبناءهم..كم من الصعب تصديق ذلك..- يمشون وهم متعبون ؛ في كل خطوة يخطونها يتمنون لو أن هناك أحد ما يكترث لأمرهم..من يحتضن تعبهم ؛ ومن يسعد شقاءهم..
بذنب من أُخذوا ومن المتهم في جعلهم في مثل تلك الحالة ..تتزايد أعدادهم كل يوم؛ يسألون الناس الصدقة؛ يبيعون في الجولات؛ يطلبون العون؛ يطلبون الشغل بأي شيء بمسح سيارة حتى...يا الله هل فكر أحد فيهم, هل وضع أحدٌ ما نفسه في محلهم ليعلم ما السبب الذي جعلهم هكذا هل هناك من يكترث ...
تقتلني تلك العيون البريئة عندما تتحدث معك وقد صارت محنكة بالحياة, وعندما تصير تلك الابتسامة النقية مغبرة وفيها من متاعب الحياة ما يشيب له الرأس ..كم منهم يتامى , وكم منهم جاءوا للحياة دونما أحد ليرعاهم , ومنهم من هو ضحية لطلاق والدية , ومنهم من هو ضحية لعدم إدراك والدية بأنه قد أتى للحياة و انه قد صار ملزم منهم..ومنهم , ومنهم.. و آهٍ من كل ذلك الألم الذي صار منتشر في كثير من تلك الوجوه إن لم يكن الكل, هل سيأتي يوم تنكسر فيه شوكة الألم, إلى من أوجه أصابع الاتهام و إلى من يعول كل هذا ..تخيل معي لو أن هذا يحصل مع أحد أبناءنا" لا قدر الله" ..يا الله أشعر بالاختناق وما عدت أقدر على التخيل أو حتى تحمل هذا الوضع..أتمنى بأن يلوح من البعيد ذلك الأمل الخجول ولابد من يوم سيأتي فيه وستصبح إشراقه الشمس مختلفة وسنرى ضوء يشع من أعماقنا المتعطشة لكل قطرة ضوء...

الاثنين، 15 سبتمبر 2008

DEATH

I put off all the lights…I chose a quiet night…no moon or even a beam of star’s light…no people at the street and all my family were sleeping…I put a scarf upon my eyes to make sure that there will not be any chance for alight to come close of them…no voice except the one of bugs and warms in the outside…It was a cold night…I start to say “ you are a died, now you are under the ground, without clothes or family…alone without a friend or even yourself…you are a died…and the warms surrounded you from all the sides not only that but also they start to eat you from the inside and the outside …you are a died…and rain will come to wet the earth and makes you not just wet but also dirty by the mud …the dust over your eyes, inside your nose and ears…you are a died…facing your new life by yourself…and there is no one can come with you even for a while…you are a died…first judgment will start with you from this time…you are a died…and there is nothing you can take with you to help you…HI man, are you ready to be died…what are you going to take with you in that journey…are you ready…make sure that nothing will help you there but these good deed; if you really have, will help you…you are a died but who will remember you or will cry for the missing of your life…who’ll say it is better for the world from his devil…and who will say “ We are going to miss his pure soul”…DO YOU HAVE PURE SOUL? …I may say also …you have to know a lot of things before to become died …to know the right way for answering that questions which will raise there…you must to do a lot of work to reach the point of listening about death and feel happy toward it…I don’t say that you are afraid but this feeling show me that you are not ready …every person has good sides but maybe he couldn’t discover it or he didn’t know the right way to do so…or to make them real in his life…but before I leave you man, I should say….O ME…I really love you…