تفتقر حياتنا كثيراً للبساطة التي بدأت في التلاشي بشكل ملحوظ من مجتمعاتنا ومن عالمنا.. ومن أرواحنا ..كل شيء أصبح يُقنن وبدأ يأخذ شكل غير الذي لطالما عرفناه ...والذي دوما نود معرفته..حتى أطفالنا بدأنا بتقنينهم..بدأنا بجعلهم دمى تفتقر للحرية..تفتقر للبراءة..تفتقر حتى لأبسط معاني البساطة..يا الله.. اليوم في تلك الطريق وفي تلك المرتفعات وتلك الهضاب..تلك الجبال الشامخات ..جميعاً وكل شيء يعيش ببساطة ..يعيش بعفوية،يعيش برضا لدورة في الحياة..إلا الإنسان..يبحث دوماً عن إطار يضع فيه كل تصرفاته و أفكاره ..ما أجمل الأشجار وهي تتناغم مع هبات الرياح..تتمايل وتنثني ، ولو أن الريح كانت عاتية لحنت لها أغصانها و حتى الجذوع..وللامست أوراقها قيعان الأرض ولكسرت نفسها حتى لو أضطرها الأمر..ولكن الإنسان ..إييييية ..إيييية ...يتجبر..يتكبر..يُنكر..يجحد..يُذنب..ويتناسى واجباته وما هو ملزم علية..يا الله..الإنسان أكرم ما خلقت على وجه المعمورة ولكنه حين يبدأ في نكر مهمته ويبدأ في الضياع بين المعاني والقيم ويبدأ بترك الإنسانية ويبدأ بجلد الآخرين ويكون عليهم رقيب ويترك نفسه لهواها ..يتحول إلى شيء بدون معنى وبدون قيمة وبدون غاية..يتحول إلى عدمْ ..إلى سراب..إلى لا شيء مذكور...
ربي أرتجيك بأن لا أكون من أولئك الذين ينكرون معنى الحياة وينكرون بساطة الحياة..ربي لا أود أن أكون شيء لا يذكر..أود أن أعيش إنسانه..و لا شيء غير أن أكون إنسانه...
ربي أرتجيك بأن لا أكون من أولئك الذين ينكرون معنى الحياة وينكرون بساطة الحياة..ربي لا أود أن أكون شيء لا يذكر..أود أن أعيش إنسانه..و لا شيء غير أن أكون إنسانه...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق