الأحد، 16 نوفمبر 2008

من أكون...

من أكون إن ضاع صوتي في رجاءٍ...أو ضاع شوقي في لقاءٍ...أو ذاب قلبي في هواءٍ...لست أدري من أكون في كل هذا الكون..فأنا ربما لست شيء يذكر أو حتى أنني لم أكن إحدى أوراق الخريف الذي أزهر...أو قطرةٍ من غيث...أنا..لست أدري ما لذي أقدر أن أصفك به..يا أنا...حِرت من تكوني وفي أي قالب هو أنتِ..هل كل القوالب أنتِ ..هل كل المعايير والقيم..تمثلك أنتِ؟...
لست أرتجي من حياتي غير أني...لا أود لأحبتي أن تدمر..ارتجي أن أمتلك مخلباً أو خنجراً..لأكون قاتلة الألم الذي أسال دمع من المقل وأنكى جراح وزاد في حيرة قلبٍ أو أضاع من أحد الدروب ذلك الأمل...
يا ليتني أقوى على أن أطير لأكون محلقة في سماء كل جريح ...وأزيل من على أكتافهم جبالاً لا تود أن تزيح...لو أنني أصير فرحاً يسلبهم ذاك الأسى ..وعلى وجوههم أرسم أحلى بهاء وأصير ناراً تلتهم منهم كل ردى...ليعيش كل من بحولي كل الهناء.....

الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

صنعاء القديمه...

كان يوماً جميل و فيه كثير من المشاعر الدافئة...لا أقصد فقط تلك التي وصلتني من كل أولئك البشر و لكن حتى من المباني و من كل حجر في تلك الأماكن.. صنعاء القديمة ...مكان فيه نسمات عديدة ...فيه دفء يوحي بألفه و مودة برغم أن هناك كثير ممن لا أعرف؛ غير أنهم يعاملونك و كأنك فرد منهم وشخص قريب إلى قلوبهم..يحدثونك عن أخبار قد يجدها الفاحص في أهميتها أو في ارتباطك بها ، يجدها بعيدة كل البعد عنك و عن كل تلك الأفكار التي ترقد في عقلك بسلام..للحظة تظن أنهم أهلك..أو لنقل أقربائك...رائع ذلك المكان بكل العبق و كل التاريخ الذي لاح من كل نافذة و قمرية ...و من كل عقد في حافة السطح ..و من كل مشربيه و من كل تلك الشبابيك التي روت الكثير في أعماقي .. وددت حقاً أن أقبّـل كل زاوية من زواياه ؛ وكل حجر ؛ وكل نافذة.. وددت أن أمشي في دروبه و أطالع المنازل و هي تتسارع فيما بينها و تتطاول إلى عنان السماء... آه كم تمنيت بأن أحظى بذلك الحب المعتق المرسوم على كل الطرقات .. و أن ألقى ذلك الحنان الذي يلتف حول المنازل و يحيطها بعناية و رعاية ويعطيها مدى واسع من الأمن و الحب و السعادة...حقاً لمحت في زوايا تلك الحواري أشعاع بالأمل.. و سعادة وشيء لم أعرف بما أدعوه غير أنه حقاً شيء جميل...شعرت بالانتماء الكلي لتلك المنازل و تلك المنابر.. وتلك الزقاقات الصغيرة..ودتْ رجلِّي تقبيل الطرقات بخطى كثيرة و عديدة...سعيده حقاً بما حظيت به في هذا اليوم...

الاثنين، 3 نوفمبر 2008

صمت..

لا أعلم ..أأنا الصامتة أم العالم من حولي قد صار صامت..هناك دوي لأصوات كثيرة ..ناعمة،بشعة،و آهات ونبرات ..وهمسات..ما هو الكون من حولنا هل هو أصوات متشابكة مكونه للكون الذي من حولنا.. لا أدري ..أرى عيون تحمل دموعها في أعماقها..أرى عيون تملؤها أحزانها..أرى حالات لا أقدر أن أصفها ولست بالراضية عنها..حالات مزرية وأنا ..كنت أحدى تلك الحالات ..و أحدى تلك الكلمات..و أحدى تلك العبرات..آه كم أتمنى أن أُخرج كل الذين بحولي منها..كثير من حولي لا يحمدون الله على كثير من النعم التي هم بها..أنا أحدهم..عندما رأيته يمشي مترنحا ًوتظهر على محياه أشياء من عدم..لا أدري من عدم ماذا..لكنني تضايقت من نفسي ومن كل اللذين بحولي ..تضايقت من كل الكون الذي قد صار كخيوط العنكبوت فقط ليشل حركتنا ..ينهي تفكيراتنا..ودونما أي فائدة ودونما أي هدف ..ودونما أي شيء .....
يا رب هل أنت راضٍ عنَّا..هل ستغفر لنا..لا أعلم هل نستحق أن تسامحنا ..هل نستحق رحمتك..يا رب أغفر لي كل أخطائي وخطئي الذي لتوي قمت به..وسامح أمتكَ الضعيفة التي بين يديك..فأنا ليس لي سواك..وليس لي ثقة إلا بك..